تفاصيل اختطاف طائرة الجابرية الرحلة 422

تفاصيل اختطاف طائرة الجابرية الرحلة 422 هذه الحادثة التي لازال الكويتيون يستذكرون لحظاتها الصعبة التي استمرت قرابة 16 يومًا انتقلت فيه الطائرة بين عدة مطارات قبل أن يتم الإفراج عن الرهائن، ويغادر الخاطفون في عملية مفاوضات لفها الكثير من الغموض، ويعرض موقع ويكي الكويت في المقال التالي مجموعة من التفاصيل المتعلقة بعملية خطف طائرة الجابرية منذ لحظة الاختطاف وحتى نهاية الأزمة والإفراج عن الرهائن.

اختطاف طائرة الجابرية

على الرغم من مضي ما يقارب 35 عامًا على حادثة اختطاف طائرة الخطوط الجوية الكويتية الرحلة 422 والمعروفة بحادثة اختطاف طائرة الجابرية، إلا أن الكثير من التفاصيل المتعلقة بالحادثة لا تزال طي الكتمان وبعضها رحل مع من رحل من الضحايا والخاطفين، وكانت عملية الاختطاف قد نفذت آنذاك من عدة مقاتلين لبنانين يرجح انتماءهم لحزب الله اللبناني طالبوا الحكومة الكويتية بالإفراج عن (17) سجينًا شيعيًا احتجزتهم السلطات الكويتية إثر تفجيرات سفارتي فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية سنة 1983 م، إلا أن الأزمة انتهت في الجزائر بالإفراج عن الركاب المحتجزين وبمغادرة الخاطفين على متن طائرة أخرى في ظروف لفها الغموض.

تفاصيل اختطاف طائرة الجابرية الرحلة 422

شكلت حادثة اختطاف طائرة الجابرية صورة من صور الإرهاب الذي تعرضت له الكويت في حقبة الثمانينيات، والتي شهدت تدخلاً دولياً ووساطات عالمية على نطاق واسع انتهت بتسليم ركاب الطائرة المحتجزين وبرحيل الخاطفين على متن طائرة أخرى، وفيما يلي تفاصيل اختطاف طائر الجابرية الرحلة 422:

اختطاف الطائرة والتوجه إلى إيران

انطلقت طائرة الخطوط الجوية الكويتية الرحلة رقم 422 وهي من نوع بوينغ 747 من بانكوك بتاريخ 5 أبريل من العام 1988 من مطار بانكوك في تايلاند متجهةً إلى مسقط ثم إلى الكويت، وهي تقل 96 راكبًا إضافةً إلى 15 فردًا من طاقم الطائرة، وبعد وصول الطائرة إلى الأجواء العمانية قام (8) أشخاص يرتدون ثياباً بيضاء كتب عليها “نعشق الشهادة” بخطف الطائرة مغيرين اتجاهها لتحط في مدينة مشهد في إيران ليقوم المختطفون بعد ذلك بتقديم مجموعة مطالب إلى الحكومة الكويتية.

مفاوضات مع الحكومة الكويتية

طالب خاطفوا الطائرة البالغ عددهم (8) والمسلحون ببنادق رشاشة وبقنابل الحكومة الكويتية بالإفراج عن (17) سجينًا شيعيًا كانت احتجزتهم الحكومة الكويتية في وقتٍ سابقٍ مهددين بتفجير الطائرة في حال الاقتراب منها، ومنح الخاطفون آنذاك الحكومة التي وصل وفدها إلى إيران مدة 12 ساعة قبل البدء بقتل الرهائن إذا لم تقم بتنفيذ طلباتهم، وفي نفس الوقت قام الخاطفون بالإفراج عن مواطنين غير كويتيين (نحو 25 شخصًا من جنسيات مختلفة) إلا أن الحكومة الكويتية لم تستجب لمطالب الخاطفين ورفضت الابتزاز.

توجه طائرة الجابرية الرحلة 422 قبرص

أقلعت طائرة الخطوط الجوية الكويتية الرحلة 422 من مطار مشهد بعد مرور 4 أيام لم يحقق فيها الخاطفون أية نتيجة متجهةً غربًا دون الإعلام عن وجهتها، وبعد تحليق طويل حاولت الطائرة الهبوط في مطار بيروت عدة مرات غير أن المطار أغلق أبوابه في وجه الطائرة التي اتجهت نحو قبرص، والتي سمحت لها بالهبوط في مطار لارنكا لتفادي كارثة إنسانية بعد أن أوشك وقود الطائرة على النفاذ، وهناك حصل الخاطفون على وقود للطائرة بعد أن قتلوا مواطنين كويتيين لإجبار الحكومة على تزويد الطائرة بالوقود.

طائرة الجابرية في الجزائر وانتهاء الأزمة

أقلعت طائرة الجابرية الرحلة 422 من مطار لارنكا بعد أن جرى تزويدها بالوقود متجهةً إلى الجزائر حيث هبطت في مطار هواري بومدين حيث مكثت هناك قرابة (9) أيام جرى فيها العديد من المفاوضات انتهت بإطلاق سراح الرهائن ومغادرة الخاطفين على رحلة طائرة أخرى في ظروف غامضة منهيةً واحدةً من أطول حلقات الاختطاف والعذاب التي تعرض لها ركاب طائرة يومًا.

من هم ضحايا طائرة الجابرية

أقدم خاطفوا طائرة الجابرية الرحلة 422 على قتل راكبين يحملان الجنسية الكويتية هما:

• الشهيد عبد الله حباب الخالدي.
• الشهيد خالد أيوب الأنصاري.

من هم خاطفو طائرة الجابرية

أعلنت السلطات الإيرانية عند وصول الطائرة إلى مشهد أن هوية الخاطفين غير معروفة، غير أنهم يتحدثون اللغة العربية، وبمرور الوقت تكشف أن خاطف الطائرة هو أحد رجال حزب الله اللبناني وهو “عماد مغنية” الذي اغتاله الصهاينة في دمشق عام 2008، وبحسب أحد ركاب الطائرة، فقد قام عماد مغنية بمساعدة 6 أو 7 من المقاتلين بالإقدام على خطف الطائرة، ثم تم استبداله بآخرين لمتابعة المهمة.[1]

وإلى هنا نصل إلى ختام مقالنا الذي تطرقنا فيه إلى موضوع تفاصيل اختطاف طائرة الجابرية الرحلة 422 حيث تم استعراض مجموعة من التفاصيل المتعلقة باختطاف طائرة الجابرية الرحلة 422، والتي كانت متجهةً من بانكوك إلى الكويت، وعلى متنها نحو 111 شخصًا.