اسماء طاقم السفينة قديما في الكويت

اسماء طاقم السفينة قديما في الكويت، إذ تعتبر الكويت إحدى الدول الرائدة التي تسيدت مياه الخليج العربي على مدار عقود طويلة من الزمن صنع خلالها الكويتيون أنواعًا مختلفةً من السفن لا تزال حتى اليوم جزءًا من التراث الكويتي احتفظت به الحكومة الكويتية في شعارها الرسمي، ويستعرض موقع ويكي الكويت في المقال التالي اسماء طاقم السفينة قديما في الكويت، مرورًا بعرض أبرز المهام الموكلة لكل فرد من أفراد الطاقم.

طاقم السفينة قديما في الكويت

شكلت السفن قديمًا جزءًا لا يتجزأ من حياة الكويتيين الذين بدأوا مع استقرارهم في الكويت بالاعتماد على صيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ من قاع البحر كمصدر أساسي للدخل ودعم الاقتصاد الوطني، وبمرور الأيام تطورت صناعة السفن في الكويت، فصنعت السفن الكبيرة التي وصلت إلى الهند وشرقي إفريقيا لتبادل البضائع، كما صنعت السفن الصغيرة التي استخدمت لاستخراج اللؤلؤ وللوصول إلى الموانئ القريبة في البحرين والبصرة، وعلى متن كل سفينة كان يقوم بالأعمال طاقم متكامل لكل من أفراده اسم خاص يعرف به ويميزه عن بقية أفراد الطاقم، كما أطلقت أسماء أيضًا على السفن الكويتية، ومن أشهرها سفينة البوم، والبغلة، والشوعي، والسنبوك، والبلم.[1]

اسماء طاقم السفينة قديما في الكويت

اختلف عدد أفراد طاقم السفينة في الكويت قديمًا بين سفينة وأخرى، إلا أن الأسماء التي أطلقت على البحارة كانت موحدة ومرتبطة بجزء من أعمالهم على متن السفينة، ومن اسماء طاقم السفينة قديما في الكويت ما يلي:

النوخذة

النوخذة اسم يطلق على ربان السفينة رأس الهرم والقائد الأعلى في السفينة والمسؤول المباشر عن إدارة كافة شؤونها وعن تحديد مواعيد إقلاعها ورسوها وتغيير اتجاهاتها، وقد يكون في بعض الأحيان مالكًا للسفينة، ويتوجب على النوخذة أن يكون صاحب خبرة في شؤون البحر وعلوم الفلك ومواقع النجوم، وأن يكون على دراية كافية بالأدوات الموجودة على السفينة وكيفية استخدامها إلى جانب تمتعه بالشخصية القوية وبحسن الإدارة التي تساعد في إنجاز المهمة.

المجدمي الكبير

المجدمي الكبير هو رئيس البحارة على متن السفينة، وهو بمثابة النائب الأول للنوخذة، ويتولى المجدمي الكبير مهمة توجيه البحارة وإصدار الأوامر، كما يتولى مهمة إدارة الشؤون الداخلية للسفينة بما فيها شؤون البحارة.

المجدمي الصغير

هو الذراع اليمنى للمجدمي الكبير، حيث يساعده في أداء مهامه المكلف بها على متن السفينة، وعادةً ما يتم اختيار المجدمي الصغير من بين طاقم السفينة الأكثر خبرةً، والذي أمضى وقتًا طويلًا في البحر، وأصبح ماهرًا في عمله.

المعلم

وهو الشخص الخبير باستعمال أدوات القياس والعالم بالفلك ومواقع النجوم واتجاهات البحر، وقد استعان طاقم السفينة في الكويت قديمًا بمعلمين لعبور المحيط الهندي، ومعظم هؤلاء المعلمين كانوا هنودًا، وفي حالات قليلة كويتيين، وفي بعض الأحيان يكون النوخذة عالمًا بالفلك واتجاهات البحر، لذلك يتم الاستغناء عن المعلم على متن السفينة.

السكوني

السكوني اسم يطلق على الشخص المكلف بتولي شؤون دفة السفينة، وعادةً ما تضم السفينة بين 3 إلى 4 سكونيين يتم اختيارهم من قبل النوخذة، أو من قبل المجدمي الكبير، وتعتبر مهمة السكوني غاية في الأهمية، إذ إنها تتطلب الحذر واليقظة وامتلاك بصر سليم ومعرفة بالبلدان تفاديًا لأية مشاكل قد تعترض خط السفينة، وتتسبب في غرقها.

نوخذة الشراع

يطلق اسم نوخذة الشراع على البحار المكلف بإدارة أشرعة السفينة وهو السلطة الأعلى بين البحارة المسؤولين عن أمور الشراع، ويقوم نوخذة الشراع بنقل توجيهات النوخذة ربان السفينة إلى بحارة الشراع لتوجيه الأشرعة نحو الوجهة المطلوبة.

نوخذة البر

نوخذة البر هو الشخص المكلف من قبل النوخذة ربان السفينة بشراء كل لوازم الرحلة من البر عند وصول السفينة إلى أحد الموانئ، كما يتولى نوخذة البر أيضًا مهمة الإشراف على تحميل المشتريات إلى السفينة.

الأستاذ

وهو الشخص المكلف بصيانة أجزاء السفينة وإصلاح أعطالها كما هو الحال عند تعرض السارية أو الأشرعة إلى خلل أو عند حدوث ثقب في السفينة يهدد سلامتها، وفي حال عدم وجود أعطال يقوم الأستاذ بصناعة القوارب الخشبية على متن السفينة من أجل بيعها في الموانئ عند وصل السفينة إلى البر.

الطباخ

وهو الشخص المكلف بإعداد الوجبات لأفراد طاقم السفينة، حيث تضمنت معظم السفن الكبيرة المخصصة للرحلات الطويلة غرفًا خاصةً بالطبخ مجهزة بكل ما قد يحتاجه الطباخ في إعداد الطعام.

النهام

وهو شخص يصطحبه الطاقم على متن السفينة ليقوم بالغناء أثناء الرحلة بهدف الترويح عن البحارة ودفع الملل الذي قد يتسرب إلى نفوسهم وسط أمواج البحر المتلاطمة.

الطبال

الطبال وهو شخص يتقن الضرب على الطبول وآلة الدف، وقد كان طاقم السفينة يصطحبه قديما ليقوم بالضرب على الطبل أثناء غناء النهام، أو أثناء غناء البحارة بشكل جماعي.

البحارة

يتراوح عددهم بين 30 إلى 50 بحاراً تبعًا لحجم السفينة وللمهمة المطلوبة منها، ومن بين الأسماء التي كانت تطلق على البحارة في سفن صيد اللؤلؤ:

• الغيص: اسم يطلق على الشخص الذي يقوم بنزع المحار من قاع البحر.
• السيب: هو الشخص المسؤول عن انتشال الغيص من البحر.
• الرضيف: وهو اسم يطلق على السيب الجديد.
• التباب: هو الشاب الصغير الجديد في المهنة والذي جاء بقصد التعلم.

وبهذا نصل إلى ختام مقالنا الذي تطرقنا فيه إلى موضوع اسماء طاقم السفينة قديما في الكويت حيث تم عرض الأسماء التي استخدمها الكويتيون قديمًا لوصف أفراد طاقم السفينة، مرورًا بعرض المعاني والدلالات التي كانت تحملها هذه الأسماء والمهام التي أوكلت إلى أصحابها.