معلومات عن تاريخ الكويت

معلومات عن تاريخ الكويت لؤلؤة الخليج العربي والدولة ذات الموقع الاستراتيجي الهام وذات الثروة النفطية الكبيرة، والتي جعلتها محطةً لأنظار الطامعين على مدار عقود من الزمن، ويقدم موقع ويكي الكويت في المقال التالي معلومات عن تاريخ الكويت، حيث سيتم التطرق إلى تاريخ تأسيس دولة الكويت القديم والمعاصر مرورًا باستعراض أهم المنعطفات التاريخية والأحداث المفصلية التي رسمت معالم الدولة الحديثة.

معلومات عن تاريخ الكويت

تشير البقايا واللقى الأثرية التي عُثر عليها في منطقة الكويت إلى أن الوجود الحضري في المنطقة يعود إلى ما يزيد على (2000) عام قبل الميلاد، وبحسب المخطوطات التاريخية وكتب الرحالة الذين عبروا الكويت، فقد عرفت هذا المنطقة حتى أوائل القرن السابع عشر الميلادي باسم “كاظمة”، وكان لها ميناء يُعرف بميناء كاظمة أيضًا، وقد شكل هذا الميناء حلقة الوصل بين منطقة شبه الجزيرة العربية وبلاد الرافدين مع بلاد الهند،[1] وعلى مدار عقود طويلة عمل سكان المنطقة بصيد السمك وصيد اللؤلؤ، كما أبدعوا في صناعة السفن التجارية وسفن الغوص بحثًا عن اللؤلؤ، تلك السفن التي أصبحت فيما بعد شعارًا للكويتيين عرف باسم “سفينة البوم”.

معلومات عن تاريخ تأسيس الكويت

وصلت العديد من القبائل والأسر التابعة لعشيرة العتوب إلى منطقة الكويت قادمةً من نجد بعد أن أهلك الجفاف منطقة شبه الجزيرة العربية، وكان ذلك أواخر القرن السادس عشر الميلادي، وما إن استقرت هذه القبائل في المنطقة حتى بدأت ببناء مدينة الكويت عام 1613 م، بالتزامن مع انطلاق نشاطها الاقتصادي الذي ارتكز على صيد السمك وصيد اللؤلؤ، ومع توافد القبائل العربية إلى تلك المنطقة برزت الحاجة إلى وجود كيان قادر على حماية السكان وإدارة مصالحهم، فاجتمع الشيوخ على اختيار أرشدهم لتولي الرئاسة، ووقع الاختيار على أحد شيوخ أسرة “آل الصباح” عام 1716 م، وبحلول العام 1756 م كانت بوادر الدولة المتكاملة قد بدأت بالظهور من خلال تأسيس مشيخة الحكم الذاتي.

معلومات عن تأسيس مدينة الكويت

استخدم المؤرخون تسمية “كاظمة” لوصف المنطقة التي استقرت فيها قبائل العتوب القادمة من شبه الجزيرة العربية، كما أشار الرحالة إلى وجود هذه المدينة في خرائطهم، وقد بقي اسم “كاظمة” مستخدمًا حتى أواخر القرن السابع عشر الميلادي حيث استعيض عنها بتسمية “القرين” مع انتقال المركز الحضري إلى جنوب الجون، وتعني كلمة القرين المنطقة المرتفعة من الأرض أو “التل”، أما تسمية الكويت فقد بدأت بالظهور مع نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، وقد تم اشتقاق هذه التسمية من لفظة “الكوت” وتعني القلعة أو الحصن، حيث كانت جميع أحياء الكويت آنذاك مبنية داخل سور لحماية المدينة.

معلومات عن تاريخ الكويت في ظل الدولة العثمانية

قدم الشيخ عبد الله الثاني الحاكم الخامس لدولة الكويت الدعم والمساندة للحملة العثمانية التي اتجهت لإخضاع القطيف والأحساء عام 1871 م بقيادة “مدحت باشا” والي بغداد آنذاك، وقد توجه عبد الله بنفسه على رأس أسطول بحري مؤلف من (80) سفينةً حملت المؤن والمعدات الحربية للقوات العثمانية، ومع نجاح العملية منح “مدحت باشا” الشيخ عبد الله الثاني لقب “قائم مقام” كمنصب شرفي تعهدت الدولة العثمانية بموجبه باستمرار الحكم الذاتي في الكويت، فلم تقم بإنشاء أية إدارة تابعة لها في البلاد، كما لم تؤسس أية حامية عسكرية، ولم يطلب أبناء الكويت للخدمة في الجيش العثماني، كما لم يدفعوا الجزية للزعماء الأتراك.

معلومات عن تاريخ الكويت في ظل الانتداب البريطاني

شعر الشيخ جابر الثاني ثامن حكام الكويت بزيادة الأطماع العثمانية بالسيطرة على بلاده نظرًا لأهميتها الاستراتيجية الأمر الذي دفعه إلى عقد معاهدة مع بريطانيا عام 1899 م عُرفت باسم معاهدة الحماية، وبموجب هذه المعاهدة ضمن الإنجليز حماية الكويت من الأطماع العثمانية مقابل سيطرتهم على الشؤون الخارجية للكويت، ومع نهاية الحرب العالمية الأولى وهزيمة الدولة العثمانية عام 1919 م، تقاسم الحلفاء تركة الرجل المريض، فوقعت الكويت تحت حكم الانتداب البريطاني الذي عين له مندوبًا ساميًا في البلاد، وبحلول العام 1958 م أبلغت بريطانيا الكويتيين عن رغبتها بالرحيل فبدأت الكويت بإصدار قوانين تضمن تأسيس دولة حرة ذات سيادة، إلى أن أعلن استقلال الكويت عن بريطانيا عام 1961 م.

معلومات عن الغزو العراقي للكويت

أعلنت القوات العراقية هجومها على جارتها الكويت بتاريخ 2 آب من العام 1990 م، وقد تمت هزيمة القوات الكويتية خلال ساعات قليلة حيث لجأ أمير الكويت مع عائلته وأعضاء الحكومة إلى المملكة العربية السعودية، وعلى وجه السرعة قام العراقيون بتشكيل حكومة إقليمية معلنين بذلك الكويت محافظةً من المحافظات العراقية، وبحلول السادس من شهر آب عقد مجلس الأمن جلسةً ندد فيها بالغزو العراقي مطالبًا إياه بالانسحاب، إلا أن الرئيس العراقي “صدام حسين” لم يستجب لتلك النداءات ولا للحظر العالمي الذي فرض على التجارة مع العراق، مما دعا الحلفاء إلى تشكيل قوة بدأت هجومها المضاد في 16 كانون الثاني 1991 م، والذي انتهى بهزيمة القوات العراقية وانسحابها بتاريخ 25 فبراير 1991 م.[2]

معلومات عن تاريخ الكويت المعاصر

تأسس مجلس الشورى الكويتي عام 1921 م، تلاه تأسيس المجلس التشريعي عام 1938 م في ظل الانتداب البريطاني، ومع رحيل القوات الإنجليزية عن البلاد تم إجراء الانتخابات لاختيار أعضاء المجلس التأسيسي بتاريخ 30 كانون الأول من العام 1961 م، حيث قام هذا المجلس بوضع الدستور، والذي تمت المصادقة عليه من الأمير عام 1962 م، ويومًا بعد يوم بدأ حكام الكويت بإرساء أسس الدولة المستقرة المزدهرة ذات الطابع العربي الأصيل، وعلى الرغم من توقيع كل من الإمارات اتفاقيات سلام مع الكيان الصهيوني عام 2021 م صمدت الكويت في وجه الضغوط الأمريكية وأعلنت عن تضامنها مع القضية الفلسطينية ورفضها المطلق للتطبيع مع الكيان الغاصب.

معلومات عن تاريخ الكويت الاقتصادي

عمل سكان منطقة الكويت الأوائل منذ استقرارهم في المنطقة مطلع القرن السابع عشر الميلادي في صيد السمك والغوص بحثًا عن اللؤلؤ، وقد شكل ميناء “كاظمة” آنذاك محطة وصلت إليها القوافل القادمة من بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية والمتجهة نحو الهند وبالعكس، ومع ازدهار صناعة السفن في الكويت أعلن الكويتيون تفوقهم البحري المطلق في منطقة الخليج العربي، وقد استمرت الأحوال إلى ما هي عليه حتى ظهور النفط واكتشاف أول حقل نفطي في الكويت، وكان ذلك عام 1938 م، إلا أن الاستثمار الفعلي بدأ عام 1946 م، حيث انطلق الكويت يجني الأرباح الطائلة من شحنات النفط مؤذنًا ببداية حقبة جديدة من التاريخ الكويتي.

مقالات مقترحة

نرشح لك المقالات التالية:

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي قمنا فيه باستعراض مجموعة من معلومات عن تاريخ الكويت حيث تم التطرق إلى أهم المعلومات المفصلية والأحداث التاريخية التي شهدتها المنطقة والتي رسمت الملامح الأساسية لدولة الكويت الحديثة.