اسماء حقول النفط البرية في الكويت

اسماء حقول النفط البرية في الكويت، إذ يعود اكتشاف النفط في دولة الكويت إلى ثلاثينيات القرن الماضي حيث ظهر تسرب نفطي لأول مرة شمال منطقة بحرة لتبدأ بعد ذلك التحريات والتنقيبات المستمرة حتى اليوم، والتي أثمرت عن اكتشاف العديد من حقول النفط البرية والبحرية الكبيرة، ويعرض موقع ويكي الكويت في المقال التالي اسماء حقول النفط البرية في الكويت، مرورًا بعرض مجموعة من المعلومات حول كل حقل من هذه الحقول.

اسماء حقول النفط البرية في الكويت

يزيد عدد حقول النفط البرية المتواجدة في دولة الكويت على (12) حقلًا نفطيًا مطورًا تتوزع في أربعة مواقع رئيسية من البلاد هي حقول الشمال (على مسافة 112 كم عن الأحمدي)، وحقول الجنوب (على مسافة 20 كم عن الأحمدي)، وحقول الشرق (على مسافة 20 كم عن الأحمدي)، وحقول الغرب (على مسافة 60 كم عن الأحمدي)، وتتولى شركة نفط الكويت مهمة إدارة عمليات إنتاج وتصدير النفط من هذه الحقول بالتعاون مع المنشآت النفطية الأخرى في البلاد، وفيما يلي اسماء أشهر حقول النفط البرية في الكويت:[1]

حقل برقان النفطي

يعتبر حقل برقان في الكويت ثاني أكبر حقل نفطي في العالم (بعد حقل الغوار في المملكة العربية السعودية)، ويقع الحقل إلى الجنوب من مدينة الكويت وهو أول الحقول النفطية التي تم اكتشافها في الكويت، وكان ذلك عام 1938 م، وقد جاء هذا الاكتشاف كثمرة لرسم الخرائط الجيولوجية السطحية وللمسوحات الجاذبية التي تم إجراؤها، غير أن اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939 م حال دون استثمار نفط حقل البرقان، واضطر الكويتيون للانتظار حتى وضعت الحرب أوزراها ليبدأ تصدير الشحنات الأولى من نفط حقل برقان عام 1946 م ولتدخل دولة الكويت مرحلةً جديدةً من تاريخها اتسمت بالرخاء والتطور في كافة المجالات.

حقل الرتقة النفطي

وهو أحد أضخم حقول النفط البرية المتواجدة في دولة الكويت، ويُعرف نوع النفط المستخرج من هذا الحقل بالنفط الثقيل، إذا أنه يحتوي على نسبة عالية من الكبريت، كما أنه يحتاج إلى عمليات معالجة معقدة وطويلة ليصبح صالحًا للاستخدام، ويقع حقل الرتقة النفطي في الجزء الشمالي من الكويت بالقرب من الحدود العراقية، وقد شكل هذا الحقل الفتيل الذي أشعل النزاع بين دولة الكويت والعراق بعد اتهام الحكومة العراقية للكويتيين بحفر آبار مائلة في الحقل بهدف سرقة النفط الموجود داخل حدود الأراضي العراقية، الأمر الذي ترتب عليه غزو العراق للكويت عام 1990 م واحتلاله ثم خروجه بتدخل دولي عسكري.

حقل أم قدير النفطي

يقع حقل أم قدير النفطي في الجزء الجنوبي من دولة الكويت وبالقرب من الحدود مع المملكة العربية السعودية، ويعتبر حقل أم قدير أحد أكبر حقول النفط البرية المتواجدة في دولة الكويت، وكانت شركة نفط الكويت قد افتتحت عام 2016 م مشروع “سدرة 500” للطاقة الشمسية في حقل أم قدير النفطي بهدف توليد 10 ميغاواط من الكهرباء ستستخدم الشركة نصفها في مجال الرفع الصناعي من الآبار، في حين ستدخل (5) ميغاواط في شركة الكهرباء والماء.

حقل الروضتين النفطي

اكتشف حقل الروضتين النفطي في الكويت عام 1955 م بالتزامن مع اكتشاف العديد من الحقول النفطية الأخرى إثر توسيع عمليات التنقيب، وبُدء باستثمار الحقل بحلول عام 1960 م، ويقع حقل الروضتين النفطي في الجزء الشمالي من الكويت بالقرب من الحدود العراقية، ويمتد الحقل على مساحة أفقية تعادل نحو (50) كيلو مترًا مربعًا، وأشارت التحريات آنذاك أن مخزون حقل الروضتين النفطي يعادل نحو (6) مليارات برميل من النفط الخام، ومن الجدير بالذكر أن هذا الحقل تعرض للضرر بداية عام 2002 م إثر حصول انفجار في إحدى المنشآت النفطية، غير أن شركة نفط الكويت أصلحت الضرر مع نهاية عم 2002 م.

حقل المناقيش النفطي

يقع حقل المناقيش النفطي شمال غرب حقل أم قدير بالقرب من الحدود الكويتية السعودية، ويعتبر هذا الحقل أحد أهم حقول النفط البرية المستثمرة في الكويت، ويعود اكتشاف حقل المناقيش إلى عام 1955 م حيث قامت شركات التنقيب عن النفط في الكويت بتوسيع العمليات الاستكشافية وعمليات التنقيب في مختلف مناطق الكويت؛ مما أدى إلى اكتشاف عدة حقول نفطية كان من بينها حقل المناقيش، وذلك بعد مرور عدة سنوات على تصدير نفط حقل برقان.

حقل بحرة النفطي

يقع حقل بحرة في الجزء الشمالي من دولة الكويت بالقرب من مياه الخليج العربي، وهو من حقول النفط البرية حديثة العهد في الكويت، ويبلغ إنتاج حقل بحرة من النفط نحو (40) ألف برميل يوميًا، وفي الوقت الذي دار الحديث فيه عن احتمالية نضوب حقل البحرة النفطي، فقد شهد الحقل اكتشاف طبقات تحتية جديدة من المتوقع أن تزيد إنتاج الحقل اليومي من النفط حتى معدل (100) ألف برميل يوميًا، الأمر الذي سيساعد شركة نفط الكويت في الحصول على احتياطيات سهلة منخفضة التكاليف تزيد قدرتها على التنافس مع الدول وشركات النفط العالمية.

حقل الصابرية النفطي

يعتبر حقل الصابرية النفطي من حقول النفط البرية الكبيرة في الكويت، ويقع الحقل في الجزء الشمالي من البلاد بين حقلي البحرة والروضتين النفطيين، ويرجع اكتشاف النفط في حقل الصابرية إلى التحريات وعمليات التنقيب التي نفذتها شركة نفط الكويت عام 2005 م، والتي كشفت عن عدة حقول نفطية، ويتميز النفط الموجود في حقل الصابرية النفطي بكونه من نوع النفط الخام الخفيف الممتاز، الذي يسهل استخراجه واستثماره.

حقل كراع المرو النفطي

يقع حقل كراع المرو النفطي في محافظة الجهراء في منطقة متوسطة من الكويت بعيدًا عن الحدود العراقية والسعودية وبعيدًا عن مياه الخليج العربي، وهو من حقول النفط البرية التي تم اكتشافها مؤخرًا في الكويت، وكانت شركة نفط الكويت قد أكدت عام 2020 م أنها وضعت حقل كراع المرو النفطي إلى جانب حقلي نفط آخرين هما حقل “كبد” النفطي، وحقل “أم روس” النفطي على سكة الإنتاج الأمر الذي من شأنه مضاعفة الإنتاج اليومي من النفط الخام وضمان كمية أكبر من الاحتياطات النفطية في البلاد.

حقل جثاثيل النفطي

وهو أحد الحقول النفطية البرية التي تم اكتشافها مؤخرًا في الكويت، حيث زفت شركة نفط الكويت عام 2016 م خبر اكتشاف هذا الحقل للشعب الكويتي مشيرةً إلى أن حقل جثاثيل الغني بالنفط الخفيف سيشكل إضافة مهمة للطاقة الإنتاجية للشركة وللاحتياطي العام للدولة من النفط الخفيف والغاز، ويقع حقل جثاثيل النفطي إلى الشمال الغربي من حقل المناقيش بالقرب من الحدود مع المملكة العربية السعودية، ومن المتوقع أن تتضاعف كميات النفط والغاز المتدفقة من الحقل بالتزامن مع إنهاء الاختبارات الرئيسية الخاصة بحقول النفط.

حقل كبد النفطي

أعلنت شركة نفط الكويت عام 2013 م عن اكتشاف حقل نفطي جديد في منطقة كبد إلى الشمال من حقل المناقيش النفطي في الجهة الغربية من البلاد، وأشارت النتائج الأولية إلى أن معدل التدفق في البئر الاستكشافية بلغ نحو 5500 برميل نفط يوميًا، إضافةً إلى 4.5 مليون قدم مكعب من الغاز المصاحب، ومن المتوقع أن يصل إنتاج الحقل عند الاستثمار الكامل إلى نحو 75 ألف برميل من النفط يوميًا، الأمر الذي من شأنه مساعدة شركة نفط الكويت في تحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل بالوصول إلى إنتاج 4 ملايين برميل من النفط يوميًا اعتبارًا من عام 2020 م، وحتى عام 2030 م.

حقل أم روس النفطي

وهو أحد الحقول النفطية البرية التي تم اكتشافها مؤخرًا في دولة الكويت، ويقع حقل أم روس النفطي في الجهة الغربية من البلاد، ويمتد على مساحة تقدر بنحو 48 كيلو مترًا مربعًا، وأظهرت المؤشرات الأولية للبئر الاستكشافية في حقل أم روس النفطي إمكانية ضخ قرابة 2400 برميل من النفط الخام يوميًا، إضافةً إلى 2.8 مليون قدم مكعب من الغاز المرافق، وكانت شركة نفط الكويت قد قدرت كمية الاحتياطات الموجودة في مكامن الحقل بنحو 120 مليون برميل من النفط الخفيف الذي يتمتع بأعلى درجات الجودة على خلاف حقول النفط الكبيرة التي عادةً ما تكون غنية بالنفط الثقيل.

حقل مطربة النفطي

أعلنت شركة نفط الكويت عام 2009 م عن اكتشاف حقل نفط خفيف في منطقة مطربة إلى الشمال الغربي من البلاد، وطالبت الشركة على إثر هذا الاكتشاف بلدية الكويت بإعادة المنطقة رقم (24) إلى ملكيتها بعد أن كانت قد تنازلت عنها ضمن مراحل التنازل عام 2000 م، وأشارت الدراسات الأولية في حقل مطربة أن الطاقة الإنتاجية للحقل تعادل نحو (80) ألف برميل من النفط الخفيف يوميًا، إضافةً إلى 110 ملايين قدم مكعب من الغاز.

حقل الظبي النفطي

تم اكتشاف حقل الظبي النفطي في الكويت عام 2007 م، وأشارت النتائج الأولية إلى وجود كمية كبيرة من النفط الخفيف ذو الجودة العالية في الحقل، إضافةً إلى كميات ضخمة من الغاز المصاحب، ويقع حقل الظبي النفطي في الجزء الشمالي من الكويت، وإلى الجنوب من حقل الروضتين، ومن المتوقع أن يسهم الحقل بشكل كبير في رفع احتياطات البلاد من النفط الخفيف، ومن كميات الغاز المصاحب الذي تعمل الكويت على تطوير إنتاجه.

حقل الوفرة النفطي

يقع حقل الوفرة النفطي في الجزء الجنوبي من البلاد وهو من حقول النفط البرية المشتركة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للحقل نحو 220 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، وتدير حقل الوفرة النفطي شركة شيفرون العربية السعودية بالتعاون مع شركة نفط الخليج، كان العمل قد توقف في الحقل عام 2015 م ليعاود العمل رسميًا بعد مرور 5 سنوات بتاريخ 17 فبراير 2020 م.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي تطرقنا فيه إلى موضوع اسماء حقول النفط البرية في الكويت حيث تم استعراض مجموعة كبيرة من أشهر حقول النفط البرية المكتشفة قديمًا وحديثًا في الكويت، مرورًا بعرض مجموعة من المعلومات حول كل حقل من هذه الحقول.