أبرز العادات والتقاليد في الكويت

أبرز العادات والتقاليد في الكويت، والتي ما زال الشعب الكويتي يحافظ عليها لاعتبارها موروثاً ثقافياً عريق، كما أنّ الثقافة في الكويت تعتبر امتدادًا للثقافات العربية والإسلامية وخاصة ثقافات شبه الجزيرة العربية، بالإضافة لما كان له موقع الكويت الجغرافي من دور كبير في جعل الكويت مجتمعًا منفتحًا على الثقافات المحيطة بطريقة حضارية، لذا وعبر هذا المقال ضمن موقع ويكي الكويت سوف نستعرض أبرز العادات والتقاليد في دولة الكويت.

أبرز العادات والتقاليد في الكويت

يتمتّع المجتمع الكويتي بالكثير من العادات والتقاليد التي تميّزه عن غيره من الشعوب والبلدان، والتي ما زال الأبناء يتوارثونها نقلًا عن الآباء والأجداد، وعلى الرغم من أن اكتشاف النفط فيها أدى إلى نقلة نوعية في نمط الحياة، إلا أنه لم يغير من الهوية الخاصة بالشعب الكويتي، وقد أولت الدولة اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على ثقافتها وتراثها العريق، وفيما يلي سنأتي على ذكر أبرز العادات والتقاليد في الكويت:[1]

المناسبات في الكويت

يعتبر المجتمع الكويتي مجتمعًا متقاربًا بين الأهل والأصدقاء، مما يجعله متميزًا عن غيره من الشعوب في المناسبات والاحتفالات، والتي تختلف باختلاف المناسبة ووفقًا لإمكانيات الأسرة أيضًا، ومن تلك المناسبات:

• مناسبة النون: وهي تختص بكافة المناسبات المتعلقة بالطفل كمناسبة ظهور أول سن، أو الخطوات الأولى التي يخطوها الطفل لوحده، ويكون الاحتفال عبارة عن سلة مليئة بالحلوى والمكسرات تقوم الأم برمي محتوياتها على الأطفال من سطح الدار، كما تقوم بتقديم أطباق مختلفة لأمهات الأطفال المدعوين.
• مناسبة الهريس: والمقصود بالهريس هو “القمح المطحون”، وهي مناسبة خاصة لاستقبال شهر رمضان المبارك، حيثُ تقوم الأسرة الكويتية بشراء كمية وفيرة من حبوب القمح، ومن ثم يقُمن بدعوة مجموعة من النساء المتخصصات بطحن الحبوب لطحنها على ألحان الأغاني التراثية التي تؤديها فرق نسائية أيضًا.
• المناسبات الدينية: عيد الفطر، وعيد الأضحى، ويتم الاحتفال بها ثلاثة وأربعة أيام، أما مناسبة المولد النبوي الشريف، ورأس السنة الهجرية، ومناسبة الإسراء والمعراج يتم الاحتفال بها ليوم واحد فقط، بالإضافة إلى (القرقيعان) والذي يعتبر من الاحتفالات المميزة، ويكون في الليلة الثالثة والرابعة والخامسة عشر من رمضان ضمن طقوس خاصة.
• الاحتفال بعودة الغواصين: وذلك بعد غياب لهم يصل إلى ثلاثة أو أربعة أشهر، والتي تعتبر المهنة الأساسية لأبناء الكويت، فيخرج الأهالي من رجال ونساء وأطفال لاستقبالهم في احتفال بهيج.

اقرأ أيضًا: أهم العادات والتقاليد في الكويت قديما

عادات الزواج في الكويت

يعتبر الزواج من العادات والتقاليد التي يحرص الكويتيون على التعامل معها بشكل دقيق، وينفق فيها ومن أجلها الكثير من المبالغ النقدية وفقًا لقدرة تحمل الأسرة، وقد كانت مهمة اختيار الزوجة مسؤولية الأهل قديمًا، ولم يكن هناك أي تدخل من قبل الزوج أو الزوجة، كما يقوم والد العريس بإعطاء زوجته مبلغًا من المال لشراء هدية الزواج، والتي تسمّى “دزّة” أي جهاز العروس من أقمشة ومناشف وأغطية وغيرها، ويتم أخذ الذرة إلى بيت العروس من قبل مجموعة من النساء متخصصات بإحياء الحفلات، فإن قبل والد العروس الهدية عليه حينها تجهيز العروس كما يجب، كما يُقام للعروس أحيانًا حفلة تسمى “جلوة” ومن ثم تحمل العروس إلى حجرتها حيث ينتظرها العريس، وبعد أسبوع ينتقل الزوجان إلى بيت العريس برفقة الأهل والجيران باستثناء والدة العروس حيثُ يعتبر فال غير جيد.

الأزياء الشعبية الكويتية

هناك فرق ملحوظ بين الأزياء واللباس الشعبي في الكويت قديمًا وبين اللباس في الوقت الحاضر، حيثُ تطور اللباس الكويتي ليصبح أكثر تناسبًا مع البيئة المحيطة والثقافات العربية والغربية المختلفة، ولكن في الوقت نفسه حافظ الكويتيون على الزي التقليدي كرمز للهوية الوطنية، حيثُ يفضل الرجال الكويتيون ارتداء الأزياء الشعبية باعتبارها مريحة أكثر من الملابس الأوروبية، على العكس بالنسبة للنساء، فقد ابتعدن نوعًا ما عن اللباس التقليدي، ولكنّهنّ بقين محافظين على ارتداء الملابس الطويلة والعباءة والحجاب وفقًا للعادات والتقاليد في الكويت.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن العادات والتقاليد في الكويت

تقاليد الجنازة والتعزية في الكويت

حافظ الكويتيون على تقاليد الجنازة والدفن البسيطة منذ القدم وحتى وقتنا الحالي، مبتعدين عن المبالغة في الحزن لكونه أمراً من عند الله -سبحانه وتعالى-، كما يتم دفن الميت وفقًا للشريعة الإسلامية وإقامة مراسم العزاء في بيت الفقيد لمدة ثلاثة أيام، وتعتد المرأة على زوجها وفق الشريعة الإسلامية.

الديوانية في الكويت

وهي عبارة عن غرفة منفصلة إلى جانب البيت، يتم تخصيصها لاستقبال الضيوف والأقارب والأصدقاء، وتبادل الأحاديث ومناقشة المواضيع العامة، كما أنّ أبواب الديوانية تبقى مفتوحة طوال اليوم، وعلى جانبي البوابات مقاعد يمكن للمارة الجلوس عليها للاستراحة، بالإضافة إلى وجود مكان مخصص للزوار ممن يرغبون بقضاء ليلة في البلاد، وما زال هناك الكثير من الديوانيات التي تستقبل الضيوف كما كانت قديمًا.

الترفيه والتسلية في الكويت

لقد تميّز أطفال الكويت قديمًا ببراعتهم في صنع الألعاب ووسائل التسلية باستخدام مواد بسيطة يجدونها في الطرقات وعلى الشاطئ، ومن تلك الألعاب:

• الدويرة: وهي نموذج عن البيت الكويتي يحفظون به حاجياتهم أو الطيور الصغيرة.
• القوارب: كانت تُصنع من صفائح الكيروسين الفارغة، والتي تطفو فوق سطح الماء.
• العربانة: وهي عبارة عن صندوق خشبي يرتكز على أربع عجلات.

الموسيقى والغناء والرقصات الشعبية الكويتية

لقد حظيت الموسيقى والأغاني والاحتفالات الشعبية بمكانة مهمة لدى الشعب الكويتي، ولكن ذلك الإبداع في كتابة الكلمات والعزف على الآلات بدأ يتلاشى مع بداية اكتشاف النفط في الكويت، إلّا أنّه لم تنحدر بشك نهائي، فما زالت تجد لنفسها مكانًا مميزًا في الموسيقى الكويتية الوطنية.

بهذا القدر نكون قد وصلنا إلى ختام فقرات هذا المقال الذي أوضحنا من خلاله أبرز العادات والتقاليد في الكويت، والتي ما زالت معلمًا حضاريًا يميزها عن غيرها من الشعوب، وذلك لملاءمتها لتعاليم الدين الإسلامي، ومواكبتها للعصر الحديث.